باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
بعد كورونا وإنفلونزا الخنازير.. تحذير من تفشي الطاعون الأسود القادم!
06/07/2020

بينما يصارع العالم جاهداً لمعرفة تفاصيل عن فيروس كورونا المستجد، تظهر مفاجآت أخرى لم تكن أبداً بالحسبان. فبعد أيام من إعلان الصين ظهور نوع جديد من إنفلونزا الخنازير قد ينذر بجائحة أخرى، عاد اسم مرض كان قد نسي منذ العصور الوسطى إلى الواجهة مجدداً.

فقد أطلقت السلطات الصينية في منطقة أينر منغوليا تحذيرا، الأحد، بعد يوم واحد من إبلاغ مستشفى عن حالة يشتبه بإصابتها بالطاعون، ذلك المرض الذي يعد أكثر جائحة قاتلة في تاريخ البشرية، وتسببه بكتيريا تسمى "يرسينيا بستيس". كما أصدرت اللجنة الصحية لمدينة بيان نور الصينية، إنذارا من المستوى الثالث، وهو ثاني أدنى مستوى في نظام من أربعة مستويات.

ويحظر التنبيه صيد وأكل الحيوانات التي يمكن أن تنقل الطاعون، كما يطلب من الناس الإبلاغ عن أي حالات يشتبه أنها طاعون أو حمى بدون أسباب واضحة، مع الإبلاغ عن أي سنجاب مريض أو ميت، إذ إنه معروف بأنه ناقل للمرض. والطاعون أو "الموت الأسود"، كان ثاني أكبر كارثة تؤثر على أوروبا خلال أواخر العصور الوسطى بعد المجاعة الكبرى، ويقدر أنه قتل ملايين البشر تقدر نسبتهم مابين 30% إلى 60% من الأوربيين في ذاك الوقت.

"الطاعون الأسود"

"الطاعون الأسود" مرض قديم جداً كان أودى بحياة الملايين من البشر في آسيا وإفريقيا وأوروبا، وسمي بـ"الموت الأسود" بسبب بقع من الدم تصبح سوداء كانت تظهر تحت جلد المصاب. وتنتقل عدوى المرض إلى الإنسان عن طريق البراغيث، كما يمكن أن يصاب به الحيوان أيضاً.

وللطاعون أنواع، الطاعون الدبلي، وهو مرض يسبب التهاب اللوزتين والغدد اللمفية والطحال، وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية. والطاعون الدموي حيث تتكاثر فيه الجراثيم في الدم وتسبب حمى ورعشة ونزفا تحت الجلد أو في أماكن أخرى من جسم المصاب.

أما الطاعون الرئوي، ففي هذا النوع تدخل الجراثيم إلى الرئتين وتسبب التهاباً رئوياً حاداً. كما ويشار إلى أن تحذير السلطات الصينية أتى بعد أسبوع من اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازير في البلاد، وسط احتمال تحولها هي الأخرى إلى جائحة عالمية جديدة.

الصين تحذر من تفشي "الموت الأسود".. وترفع مستوى الخطر

أعلنت الصين مستوى الخطر الثالث لتفشي مرض الطاعون الدبلي أو الدملي في منطقة منغوليا الداخلية شمالي البلاد، محذرة من تحول المرض إلى وباء جديد قد يهدد العالم على غرار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وإنفلونزا الخنازير. وذكرت السلطات الطبية في مدينة بيان نور بمنغوليا أنه تم رصد مريض أصيب بالعدوى بعد تواجده في بؤرة تفش محتملة للمرض، مشيرة إلى أن المريض يخضع الآن للعلاج والعزل وتم تقييم حالته على أنها مستقرة، وفقا لصحيفة بريطانية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه تم نقل رجل مشتبه بإصابته بالطاعون الدبلي إلى المستشفى، مساء السبت، وبعد ذلك تم الإعلان عن المستوى الثالث من التحذير الوبائي في هوشون، وهي وحدة إدارية إقليمية في منغوليا الداخلية في أوراد-تشونغكي في مدينة بيان نور.

ووفقا للسلطات الصينية، هناك خطر من انتشار المرض بين سكان المدينة، وأعطيت توصيات بعدم اصطياد وتناول الحيوانات البرية. والطاعون الدبلي هو مرض حيواني المنشأ وينتشر بين القوارض الصغيرة "الفئران والجرذان" والبراغيث، ويقضي هذا المرض على ثلثي المصابين في حالة عدم خضوعهم للعلاج اللازم.

ويسبب هذا النوع من الطاعون التهابا في اللوزتين والغدد اللمفاوية والطحال، وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية. والطاعون الدبلي ينجم عن لدغة برغوث حامل للعدوى، حيث تلتهب العقدة الليمفاوية وتتوتر وتصبح مؤلمة ويُطلق عليها اسم "الدبل"، وفي مراحل العدوى المتقدمة، يمكن أن تتحول العقد الليمفاوية الملتهبة إلى قرحات مفتوحة مليئة بالقيح.

ومن الممكن أن يتطور الطاعون الدبلي وينتشر إلى الرئتين، فيما يُعرف باسم الطاعون الرئوي والذي يُعتبر من أنواع الطاعون الأكثر خطورة، وهنا تكمن الخطورة من تفشي هذا المرض. ومرض الطاعون قديم جدا، حيث أودى بحياة الملايين من البشر في آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأطلق عليه اسم الموت الأسود، لظهور بقع من الدم تصبح سوداء تحت جلد المصاب. وتنتقل عدوى المرض إلى الإنسان عن طريق البراغيث، كما أن التحكم في تكاثر الفئران وانتشارها تساعد في الوقاية من خطر انتشار هذا المرض، حيث ينتشر المرض من دولة إلى أخرى عن طريق الفئران.