باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
فيروس كورونا: أمريكا تتجاوز الصين وإيطاليا وتسجل أكبر عدد من الإصابات!
27/03/2020

بلغت الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة 82404 حالة، على الأقل، لتتصدر دول العالم في عدد الإصابات المسجلة. وتخطت الولايات المتحدة، وفقا لأحدث الأرقام التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، حالات الإصابة المسجلة في الصين (81782 حالة) أو في إيطاليا (80782).

كما سجلت الولايات المتحدة ما يزيد على 1100 حالة وفاة بفيروس كورونا، (كوفيد-19). وجاءت هذه الأنباء في وقت يتوقع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استئناف العمل في البلاد "بسرعة كبيرة". قال ترامب خلال مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الخميس: "يجب أن يعودوا إلى العمل، بلدنا يعتمد على ذلك وأعتقد أن ذلك سيحدث بسرعة كبيرة". وأضاف: "قد نستعين بقطاعات كبيرة في بلدنا لم تتأثر بشدة، وقد ندفعها إلى ذلك".

 

واستطرد موضحا: "كثيرون يسيئون الفهم عندما أقول العودة؛ فهم سيمارسون بقدر ما يستطيعون عدم الاختلاط عن قرب، ويغسلون الأيدي ولا يتصافحون وكل الأشياء التي تحدثنا عنها". وعلى الرغم من تخطي الولايات المتحدة الصين من حيث حالات الإصابة بفيروس كورونا، شكك ترامب في الأرقام المعلن عنها في بكين، قائلا للصحفيين: "أنتم لا تعرفون ما هي الأرقام في الصين".

وأضاف ترامب أنه سيتحدث هاتفيا إلى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مساء الخميس. ونفى الرئيس الأمريكي ما تردد بأن الرئيس الصيني طلب منه "تهدئة" لغة التصريحات التي يستخدمها للإشارة إلى الوباء. هل يمكن للرئيس أن يأمر الجميع بالعودة إلى العمل؟ لا. كان الرئيس ترامب قد حدد فترة قوامها 15 يوما في وقت سابق من هذا الشهر تهدف إلى إبطاء تفشي فيروس كورونا في البلاد عن طريق حث جميع الأمريكيين على الحد من تفاعلاتهم العامة بشكل كبير خلال هذه الفترة.

 

بيد أن الإرشادات كانت طوعية، ولم تكن بمثابة أمر يشمل عموم البلاد. وينص الدستور الأمريكي بوضوح على أن الولايات تتمتع بصلاحية الحفاظ على النظام العام والسلامة. ويرى خبراء أن حكام الولايات مسؤولون عن تحديد القيود اللازم فرضها للحد من انتشار الفيروسات. وكانت 21 ولاية أمريكية قد طلبت من السكان البقاء في منازلهم بغية احتواء الوباء.

واستعان الرئيس الأمريكي بصلاحيات فيدرالية لمكافحة تفشي الفيروس، مثل قانون "ستافورد"، وهو قانون يحكم جهود الإغاثة في حالات الطوارئ، وهي خطوة فتحت الباب أمام تخصيص عشرات المليارات من الدولارات لتوفير المساعدات الطارئة. كما فعّل ترامب صلاحياته بموجب قانون الإنتاج الدفاعي، الذي يسمح له بتأميم مصانع لإنتاج الإمدادات الطبية، لكنه لم يلجأ إلى استخدامها حتى الآن.

ترامب: انتهيت للتو من محادثة جيدة للغاية مع الرئيس الصيني

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حول تداعيات فيروس كورونا المستجد، مؤكدا "نحن نعمل معا بشكل وثيق". وكتب ترامب في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": "قد ناقشنا تفاصيل مهمة حول كورونا الذي يغزو كوكبنا ... لقد توصلت الصين إلى معرفة كبيرة وبات لديها فهم قوي  ودراية كبيرة تجاه الفيروس.. نحن نعمل معا بشكل وثيق". إلى ذلك أفاد التلفزيون الرسمي الصيني اليوم الجمعة، بأن رئيسي الدولتين تحدثا عبر الهاتف، لكنهما لم يكشفا على الفور عن تفاصيل ما تمت مناقشته خلال المكالمة.

خبير بارز في مكافحة كورونا بأمريكا يحذر من "عودة Covid-19 بشكل موسمي"

حذر أنتوني فوسي، أحد كبار الخبراء في فريق عمل مكافحة فيروس كورونا بأمريكا من أنه حتى في حال نجاح الدول التي تحارب Covid-19 في التغلب عليه، فقد يعود المرض في دورات سنوية. وقال الدكتور فوسي، في حديث مع الصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء: "قد يصبح المرض موسميا ودوريا. بدأنا نرى الآن في نصف الكرة الجنوبي والجنوب الإفريقي، أن لدينا حالات تظهر أثناء دخول موسم الشتاء".

وأكد فوسي، الذي يرأس أيضا المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ويحمل 45 شهادة دكتوراه فخرية، على الحاجة إلى تطوير لقاح واختباره بسرعة ومحاولة "إعداده حتى يكون لدينا لقاح متاح. وقال إن "قائمة" العلاجات المختلفة يجب أن يتم تتبعها بسرعة من خلال التجارب السريرية.

كما أثار الدكتور لي نورمان، سكرتير إدارة الصحة والبيئة في كانساس، احتمال أن يكون الفيروس موسميا في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي، ولكنه قال إنه من السابق لأوانه معرفة ذلك. وأكدت الولايات المتحدة وقوع 65000 حالة إصابة بـ Covid-19 حتى الآن، وشهدت أكثر من 900 حالة وفاة، وسرعان ما أصبحت واحدة من أكثر البلدان تضررا في العالم، حيث تجاوزتها إيطاليا والصين فقط. وإلى الآن، أصاب فيروس كورونا ما يزيد عن 466 ألف فرد وقتل أكثر من 21 ألف مريض، حيث تتزايد الحالات الآن بعشرات الآلاف كل يوم.