باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
فيروس كورونا ينتقل بين الأشخاص قبل ظهور أعراض المرض!
27/01/2020

ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الصين بسبب فيروس كورونا إلى 80، كما تأكدت إصابة ما يقرب من 3000 آخرين. ومددت السلطات عطلة العام الصيني الجديد، لمدة ثلاثة أيام إضافية حتى يوم الأحد، في محاولة لاحتواء تفشي المرض. وتواجه مدينة ووهان، البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس، والموجودة بمقاطعة هوبي، لحالة من الإقفال التام، كما فرضت عدة مدن حظرا على السفر. وقال مسؤولو لجنة الصحة الاثنين إن عدد الوفيات في مقاطعة هوبي ارتفع من 56 إلى 76، بالإضافة إلى وفاة أربعة أشخاص في أماكن أخرى. وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في الصين 2744. وتقول وسائل إعلام حكومية إن أكثر من 300 شخص في حالة صحية حرجة.

وتأكدت 41 حالة إصابة خارج الصين، بينها تايلاند والولايات المتحدة وأستراليا. ولم يتوفى أي مصاب حتى الآن خارج الصين. وانضم أكثر من نصف مليون شخص، يعملون في المجال الطبي، إلى عمليات الوقاية والسيطرة والعلاج في مقاطعة هوبى. ويجري حاليا بناء مستشفيين جديدين للطوارئ، يسعان ما لا يقل عن ألفي سرير، بينما تسارع المصانع في إنتاج الأقنعة والملابس الواقية.

وكان مسؤولون صينيون قد حذروا أمس من أن الفيروس قادر على الانتشار خلال فترة الحضانة، أي قبل ظهور الأعراض على الشخص المصاب، وهو ما يجعل من الصعب احتواء المرض. ويعتقد المسؤولون أن فترة حضانة المرض في البشر تتراوح بين يوم واحد و14 يوما.

وقد لا يعرف الشخص أنه مصاب بالعدوى لعدم ظهور الأعراض، لكنه مع ذلك يكون قادرا على نشر المرض. وظهر عدد قليل من الإصابات بهذا الفيروس في دول أخرى هي اليابان وتايوان ونيبال وتايلاند وفيتنام وسنغافورة وأستراليا والولايات المتحدة وفرنسا.

وكان علماء قد حذروا من أنه ربما يكون من المستحيل احتواء انتشار فيروس كورونا داخل حدود الصين. وقال مركز إم آر سي للأمراض المعدية عالميا - ومقره لندن - إن انتقال المرض من الإنسان للإنسان هو التفسير الوحيد المعقول لمستوى انتشار العدوى، مقدرا أن كل شخص مصاب يمكن أن ينقل العدوى لشخصين آخرين على الأقل.

وقد امتدح العلماء جهود الصين في احتواء الفيروس، لكنهم قالوا إن هناك حاجة لخفض معدل انتقاله بنسبة ستين في المئة من أجل السيطرة عليه. جاء هذا بعدما حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ، من "تسارع" انتشار الفيروس وأن البلاد تواجه "وضعا خطيرا"، وذلك أثناء اجتماع حكومي خاص تزامنا مع احتفالات رأس السنة الصينية الجديدة.

ويكافح مسؤولو الصحة من أجل احتواء انتشار الفيروس، بينما يسافر ملايين الصينيين ليحتفلوا بالعام الصيني الجديد. واتخذت السلطات إجراءات وقائية لمنع انتشار المرض وفرضت قيود السفر على العديد من المدن المتأثرة بالفيروس. وقررت السلطات حظر دخول السيارات الخاصة إلى مدينة ووهان في المنطقة الوسطى من الصين.

وسيتم بناء مستشفى طوارئ ثانٍ في غضون أسابيع لمعالجة 1300 مريض جديد، وسيتم الانتهاء منه في غضون أسبوعين. ويعد هذا ثاني مستشفى يتم إنشاؤه لعلاج ضحايا الفيروس، بعد أن بدأ العمل بالفعل في مستشفى آخر يضم 1000 سرير. كما استعانت السلطات بالجيش لمواجهة الموقف وانتقلت فرق طبية عسكرية متخصصة إلى مقاطعة هوبى، حيث تقع مدينة ووهان.

وتعكس هذه الإجراءات حالة القلق داخل الصين وخارجها بشأن انتشار الفيروس الذي ظهر لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول. وألغيت احتفالات العام القمري الجديد لسنة الفأر، التي بدأت يوم السبت في العديد من المدن الصينية. وتفحص درجات حرارة المسافرين في جميع أنحاء الصين بحثا عن علامات ظهور الحمى، كما أغلقت محطات القطارات في العديد من المدن. وأعلنت السلطات في هونغ كونغ حالة الطوارئ القصوى ومددت عطلات المدارس.

اقرأ المزيد من التفاصيل عن الفيروس في موقع شايف هنا: الصين تسجل أول حالة وفاة بفيروس "كورونا" وهنا: الفيروس المرعب يصيب 440 شخصا في الصين ويزحف لباقي العالم! وهنا: بسبب فيروس كورونا القاتل.. إغلاق (المدينة المحرمة) في بكين الصينية! وهنا: تعرفوا على طرق تقوية المناعة والوقاية من فيروس كورونا القاتل وهنا: "كورونا" يتفشى في الصين.. 41 وفاة وأكثر من ألف مصاب وهنا: بالصور.. الصين تبني مستشفى في 10 أيام لمواجهة الفيروس وهنا: فيروس كورونا.. أميركا ستجلي رعاياها من "مدينة الوباء"