باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
وفاة كل 16 ثانية.. ماذا يفعل فيروس كورونا الآن بالكرة الأرضية؟
29/09/2020

كشف إحصاء نشرته وكالة "رويترز" الأمريكية، الثلاثاء، أن الوفيات بفيروس كورونا في مختلف أرجاء العالم تجاوزت حاجز المليون، مع تزايد أعداد الوفيات، وسط تسارع الإصابات في عدد من البلدان. وتضاعف عدد الوفيات بسبب الأمراض المرتبطة بفيروس كورونا من نصف مليون في ثلاثة أشهر فقط، وتصدرت قائمة الوفيات الولايات المتحدة والبرازيل والهند.

ويموت ما يربو على 5400 حول العالم كل 24 ساعة، وفقا لحسابات رويترز، بناء على متوسط الوفيات حتى الآن في سبتمبر/أيلول. ويعادل هذا نحو 226 وفاة في الساعة، أو وفاة كل 16 ثانية. فخلال مشاهدة مباراة كرة قدم مدتها 90 دقيقة، يموت 340 في المتوسط.

وتمثل الولايات المتحدة والبرازيل والهند حوالي 45 بالمئة من جميع وفيات كوفيد-19 على مستوى العالم بينما تمثل منطقة أميركا اللاتينية وحدها ما يزيد على ثلث الوفيات. وأعلن مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن العدد الرسمي لوفيات كورونا على مستوى العالم ربما يكون أقل من الإجمالي الفعلي، مما يشير إلى أنه قد يكون بالفعل أكثر من مليون وفاة.

وأضاف مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ بالمنظمة، في إفادة صحفية بجنيف "الأرقام المبلغ عنها حاليا ربما تمثل تقديرا أقل من الأفراد الذين إما أصيبوا بكوفيد-19، أو توفوا بسببه". ومضى يقول "عندما تحسب أي شيء، لا يمكنك أن تحسبه بشكل مثالي، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن الأرقام الحالية من المحتمل أن تكون أقل من الإجمالي الفعلي لكوفيد-19". وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019، قبل أن ينتشر في أرجاء العالم، ويبدل شكل الحياة.

فقد كشف إحصاء "رويترز" أن وفيات كورونا في مختلف أرجاء العالم تجاوزت حاجز المليون، اليوم الثلاثاء، مع تزايد أعداد الوفيات وسط تسارع الإصابات في عدد من البلدان، فيما قالت منظمة الصحة العالمية، إن العدد الرسمي لوفيات كورونا ربما أقل من الإجمالي الفعلي.

وتضاعف عدد الوفيات بسبب الأمراض المرتبطة بفيروس كورونا من نصف مليون في ثلاثة أشهر فقط وتصدرت قائمة الوفيات الولايات المتحدة والبرازيل والهند. ويموت ما يربو على 5400 حول العالم كل 24 ساعة، وفقا لحسابات "رويترز" بناء على متوسط الوفيات حتى الآن في سبتمبر/أيلول.

ويعادل هذا نحو 226 وفاة في الساعة أو وفاة كل 16 ثانية. فخلال مشاهدة مباراة كرة قدم مدتها 90 دقيقة، يموت 340 في المتوسط. وتمثل الولايات المتحدة والبرازيل والهند حوالي 45% من جميع وفيات كوفيد-19 على مستوى العالم، بينما تمثل منطقة أميركا اللاتينية وحدها ما يزيد على ثلث الوفيات.

وباتت الهند أحدث بؤرة للوباء على مستوى العالم، إذ سجلت أعلى زيادة يومية للإصابات في العالم خلال الأسابيع الأخيرة، بمتوسط حوالي 87,500 حالة جديدة يوميا منذ بداية سبتمبر/أيلول. وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الهند ستتجاوز الولايات المتحدة لتسجل أكبر عدد من الإصابات في العالم بحلول نهاية العام حتى مع عمل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على اتخاذ إجراءات لتخفيف الإغلاق في محاولة لدفع عجلة الاقتصاد المتعثر.

وبرغم زيادة الإصابات، بلغ عدد الوفيات في الهند نحو 95,500 ولا تزال وتيرة الوفيات أقل من تلك في الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل. وتزداد أعداد الإصابات مرة أخرى في الولايات المتحدة وتسجل أرقاما قياسية في أوروبا التي تمثل نحو 25% من الوفيات.

من جهته، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، مساء الاثنين، إن العدد الرسمي لوفيات فيروس كورونا على مستوى العالم ربما يكون أقل من الإجمالي الفعلي، مما يشير إلى أنه قد يكون بالفعل أكثر من مليون وفاة. وأضاف مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ بالمنظمة، في إفادة صحافية بجنيف: "الأرقام المُبلغ عنها حاليا ربما تمثل تقديرا أقل من الأفراد الذين إما أصيبوا بكوفيد-19 أو توفوا بسببه". ومضى يقول: "عندما تحسب أي شيء، لا يمكنك أن تحسبه بشكل مثالي، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن الأرقام الحالية من المحتمل أن تكون أقل من الإجمالي الفعلي لكوفيد".

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت، الجمعة، من أنه "من المحتمل جدا" أن تبلغ حصيلة وفيات كوفيد-19 مليونين في حال عدم القيام بكل ما يلزم. وقال رايان في مؤتمر عبر الفيديو ردا على سؤال عن احتمال بلوغ حصيلة الوفيات الناجمة عن الجائحة مليونين، إن "مليون حالة (وفاة) هو رقم رهيب علينا أن نمعن التفكير فيه قبل أن نبدأ التفكير في احتمال بلوغ مليوني حالة". وتساءل رايان "هل نحن مستعدون لبذل كل ما يتطلّبه الأمر لتجنّب (بلوغ) هذا الرقم؟". وقال مدير برنامج الطوارئ: "ما لم نبذل جميعا كل الجهود، لن تكون الأرقام التي تتحدثون عنها مجرّد تصوّر بل لسوء الحظ وللأسف محتملة جدا".

فقد أودى فيروس كورونا منذ ظهر في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019، بحياة أكثر من مليون شخص، وهي نسبة وفيات تدل على الانتشار الهائل للمرض الذي دمر الاقتصاد العالمي وأجج توترات دبلوماسية وقلب الحياة رأساً على عقب من أحياء الهند الفقيرة وصولاً إلى مدينة نيويورك.

في حين تبدو التوقعات قاتمة مع ارتفاع عدد الإصابات مجدداً في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، ما يعزز المخاوف من احتمال حدوث موجة ثانية، فيما تقابل القيود الصحية التي تفرضها الحكومات، مثل تدابير العزل وإغلاق الحانات والمطاعم أو حظر التجمعات، في العديد من البلدان باستياء متزايد من السكان.

وحتى الساعة 11,00 ت غ الإثنين، أودى المرض بحياة 1,002,036 شخصاً من بين 33,162,930 إصابة وفقاً لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وما زالت الولايات المتحدة الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها أكثر من 200 ألف وفاة تليها البرازيل والهند والمكسيك وبريطانيا.

فيما تجاوزت الهند، حيث يتم تسجيل ما بين 80 ألفاً و90 ألف إصابة جديدة يومية، عتبة ستة ملايين إصابة الإثنين. ويضم البلد الذي يعد 1,3 مليار نسمة بعض مدن العالم الأكثر كثافة سكانية ولطالما كان من المتوقع أنه سيسجّل عدداً قياسياً من الإصابات بكوفيد-19. كما ضرب الفيروس في البداية المدن الأكبر بما فيها بومباي التي تعد مركزاً مالياً، والعاصمة نيودلهي. لكنه تفشى لاحقاً في المناطق الريفية حيث أنظمة الرعاية الصحية متهالكة.

إلى ذلك، بات مليون شخص من سكان مدريد خاضعين لإغلاق جزئي الإثنين، مع تشديد السلطات القيود بهدف إبطاء انتشار عدوى فيروس كورونا المستجدّ، وهو قرار تعتبره الحكومة المركزية غير كاف داعية إلى تطبيق القيود في كل أنحاء العاصمة. أما في ألمانيا، حض الناطق باسم المستشارة أنجيلا ميركل المواطنين على التزام الإجراءات الصحية الصارمة. وقال شتيفن تسايبرت "ارتفاع أعداد المصابين مصدر قلق كبير لنا. يمكننا أن نرى من بعض أصدقائنا الأوروبيين إلى أين يمكن أن يؤدي ذلك".

هذه وقد دخلت خمسة لقاحات (ثلاثة تطور في الغرب واثنان في الصين) المرحلة الثالثة من الاختبار. وصدرت عن اللقاح الروسي المحتمل "سبوتنيك" نتائج أولية مشجعة. لكن الأبحاث لا تزال غير قادرة في الوقت الحالي على مجاراة سرعة تفشي الفيروس. يذكر أنه في 11 مارس/آذار 2020، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد أصبح "وباءً" عالمياً، سجلت 30 دولة ومنطقة 4500 وفاة، ثلثاها في الصين ولكن إيطاليا (800 وفاة) وإيران (300 وفاة) شهدتا ارتفاعاً سريعاً في حصيلة الوفيات.

ففي إيطاليا، التي كانت أول دولة بعد الصين تفرض تدابير العزل على سكانها، أثارت شهادات الأطباء المنهكين أمام تدفق المرضى حيث كان يتعين عليهم اختيار من يعالجون "كما في أيام الحرب" صدمة عارمة. وتفشى الوباء سريعاً في إسبانيا، التي أصبحت ثاني أكثر البلدان تضرراً في أوروبا. ففي مدريد، تم تحويل حلبة تزلج على الجليد إلى مشرحة.

في المملكة المتحدة، باتت استراتيجية ترك الفيروس بانتظار تشكّل "مناعة القطيع" غير ممكنة ففرضت السلطات تدابير الإغلاق في 23 مارس.آذاروفي بداية شهر مايو/أيار، تجاوزت حصيلة الوفيات في بريطانيا تلك المسجلة في إيطاليا مع إعلانها أكثر من 30 ألف وفاة. وتوالى تأجيل أو إلغاء الأحداث الرياضية والثقافية الكبرى، مثل دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو ومهرجان كان السينمائي وبطولة أمم أوروبا 2020 وبطولة كوبا أميركا لكرة القدم وبطولة الدول الست للرغبي.

كما شل الوباء حركة الطيران في العالم بأسره تقريباً. وقدرت منظمة الطيران المدني الدولي أن يسجّل القطاع عجزاً بنحو 419 مليار دولار عام 2020. وما لبثت أن تأثرت اقتصادات العالم الرئيسية، حيث سُجل انكماش غير مسبوق في الربع الثاني. ففي الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، بلغت نسبة التراجع 9,5%، وفقاً لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي وتم إلغاء أكثر من 20 مليون وظيفة هناك في أبريل/نيسان.

أما الصين، ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، فتمكنت من تفادي الركود من خلال الحد من انتشار الوباء. وطال الوباء رؤساء دول وحكومات، مثل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي نُقل إلى العناية المركزة من 6 إلى 9 أبريل/نيسان. كما أودى بحياة شخصيات بارزة مثل الموسيقي الأمريكي إليس مارساليس أو أسطورة الجاز الكاميروني الشهير مانو ديبانغو. كما قضى على عائلات بأكملها. ويقول البيروفي خوان دياز "إنه كابوس". وفقد هذا المدرّس (58 عاماً) في أسابيع قليلة والده سيسيليو (80 عاماً) ووالدته إديث (77 عاماً) وشقيقيه إرنستو (54 عاماً) وويلي (42 عاماً) وشقيقته ماريبل (53 عاماً).