عندما ندرس التاريخ  نتعرف فقط على الأحداث المهمة والجدية ولكن هناك العديد من الأحداث المضحكة التي حدثت في التاريخ ولكن يتم استبعادها من الكتب المدرسية، فعلى الرغم من أن معظمها لا يكون له تأثير حقيقي على التاريخ ولكنها حدثت ومن المضحك ذكرها، هل تعلم أن الحرب الأهلية الأمريكية بدأت في مطبخ البقال وانتهت في صالونه الأمامي؟.. إليكم 8 حكايات تاريخية مضحكة لا يمكن تصديقها.

1. نقوش عجيبة

في عام 1861عندما اكتشف علماء الآثار غرفة فايكنغ قديمة، وجدوا حوالي 30 نقشًا على الجدران الطويلة غير مفهومة، بعد أن أمضوا الكثير من الوقت في فك رموز هذه الأحرف الرونية، وجدوا واحدة منهم مترجمة حرفيًا إلى: "ثولفير كولبينسون قام بنحت هذه الأحرف الرونية بشكل كبير".

في عام 1861 ، قاد "جيمس فاري" عملية التنقيب في تلال الدفن التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، عندما تم التنقيب عن أكبر تل تم تشويش المدخل الأصلي، لذلك استخدمت الحفارات عمودًا للدخول من الأعلى، لم يتوقعوا ما رأوه. وجدوا دليلاً على أنهم لم يكونوا أول من اقتحم القبر، وجدران التل تحتوي على عدة رسومات رونية، تمكن علماء الآثار من العثور على 30 نقشًا مختلفًا مما يجعلها أكبر مجموعة من الكتابة على الجدران الرونية التي تم اكتشافها في أوروبا.

هناك ملحمة تسمى Orkneyinga عمرها 800 عام، حيث لجأ إليها حزب من الفايكنج في أحد تلال Maeshowe من المعروف أنها تترك وراءها النقوش، عندما وجد علماء الآثار النقوش لأول مرة  ظنوا أنهم هم من ملحمة Orkneyinga. واعتقدوا أنهم قد عثروا على الكنز، لذلك بدأوا في فك رموزهم.

ولكن  تبين أن النسخ كانت مضحكة جدا. لقد كانت مجرد جمل عشوائية كتب عليها الصليبيون الذين احتموا بالقبر منذ مئات السنين، مثل: "ثولفير كولبينسون قام بنحت هذه الأحرف الرونية"، وغيرها "هارموند هارداكس منحوتون هذه الرونية" و"هذه الرونية منحوتة من قبل الرجل الأكثر مهارة في الرونية في المحيط الغربي" كان معظمهم مجرد أسماء لأشخاص بعبارة "منحوتة هذه الأحرف الرونية". ووصف البعض جمال المرأة، بينما وصف آخرون الغرض من حياة الفايكنج، لا بد أن هذه الرموز جعلت علماء الآثار يضحكون كثيرا!

2. حرب صالونات

بدأت واحدة من أولى حالات الحرب الأهلية الأمريكية في الفناء الأمامي لـ Wilmer McLean. وانتقل إلى أبوماتوكس ظنًا أنه سيكون آمنًا هناك، لكن في عام 1865، استسلم الجنرال روبرت إي لي في منزل ماكلين الجديد في أبوماتوكس بكل معنى الكلمة بدأت الحرب في الفناء الأمامي لماكلين وانتهت في صالونه!

كان ويلمر ماكلين من العسكريين السابقين وبقال حسب المهنة، لكن السبب الذي جعله يدخل التاريخ هو أن الحرب الأهلية الأمريكية بدأت وانتهت في منزله!  كانت مزرعة عائلة ماكلين تستخدم كمقر لبيوريجارد، العميد الكونفدرالي، في 21 يوليو 1861 دخلت مدفعية أطلقها جيش الاتحاد للتو من خلال نافذة مطبخه، كانت هذه هي المشاركة الأولى التي ستتحول إلى المعركة الأولى.

بعد هذا الهجوم  قرر ماكلين مغادرة المزرعة وانتقل إلى فيرجينيا لحماية أسرته، اعتقد أنه سيكون آمنا هناك، في التاسع من أبريل عام 1865، وصلت الحرب إلى منزله مجددًا،  استسلم روبرت إي لي ، الجنرال الكونفدرالي ، في منزل ماكلين، كان الاستسلام في صالون ماكلين أنهى الحرب الأهلية في وقت لاحق،  قال ماكلين : "بدأت الحرب في فنائي الأمامي وانتهت في صالة الاستقبال الخاصة بي". بعد مراسم الاستسلام، بدأ جيش الاتحاد يلتقط أشياء ماكلين مثل الطاولات والكراسي  كهدايا تذكارية.

3. حرب بجمهور

المعركة الأولى للحرب الأهلية الأمريكية كانت معركة الثور اشتبكت قوات الاتحاد والقوات الكونفدرالية، الأمر المثير للاهتمام في هذه المعركة هو أن المعركة كانت تضم متفرجين قادمين من أماكن بعيدة ليشاهدوها، جاء الناس مع السندويشات ونظارات الأوبرا، وجلسوا على الهامش وتناولوا طعام الغداء أثناء مشاهدته، معظم المتفرجين كانوا من أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين توقعوا فوز جيش الاتحاد.

كان اليوم الذي خاضت فيه المعركة يومًا واحدًا، لذلك جاء الناس من جميع أنحاء واشنطن مع سلال النزهات للاستمتاع بالمعركة، تقول بعض المصادر إن المتفرجين كانوا معظمهم من الرجال، بينما يقول آخرون إن هناك عددًا كبيرًا من النساء والأطفال، حتى أن بعض المصادر تقول إن البائعات جئن إلى الموقع لبيع الفطائر وغيرها من المواد الغذائية للمشاهدين. ربما جاء الناس بسبب أنهم لم يروا معركة من قبل، لم يتخيلوا قط أن المعركة يمكن أن تتحول إلى هذا الحد كبير، عندما رأى المتفرجون الجنود ينزلون، بدؤوا بالهرب.

4. تزوير لحد الجنون

كانت الانتخابات الأكثر تشويشًا هي الانتخابات العامة الليبيرية في عام 1927، حصل الفائز على 243000 صوت عندما كان هناك فقط 15،000 ناخب مسجل. حصل تشارلز كينج، رئيس ليبيريا السابق على مكانة في كتاب جينيس للأرقام القياسية لكونه جزءًا من أكثر الانتخابات تزويرًا التي تم الإبلاغ عنها على مدار التاريخ بأكمله! خلال الانتخابات العامة في ليبيريا في عام 1927 ، فاز كينج ضد خصمه المرشح الآخر توماس فولكنر، فقد حصل كينج على 243000 صوت بينما حصل فولكنر على 9000 صوت فقط.

يبدو ذلك بمثابة فوز كبير، لكن العدد الإجمالي للناخبين المسجلين في ذلك الوقت كان 15000 فقط، هذا يعني أن فولكنر كان فائزًا واضحًا حيث حصل على 9000 صوتًا، وبالتالي فإن الـ6000 المتبقين صوتوا لصالح كينج، لكن كينغ ارتكب عملية احتيال وتلقى بطريقة ما 243000 صوت وهو أمر مجنون نظرًا لوجود 15000 ناخب فقط.

5. القبعة المخيفة

عندما ارتدى جون هيثرنغتون (مخترع القبعة العليا) قبعة علنية لأول مرة، كان الناس خائفين لدرجة أن العديد من النساء أغمي عليهن وبدأ الأطفال في الصراخ، اتُهم هيثرنغتون بزعزعة سلام الملك واضطر إلى دفع غرامة قدرها 500 جنيه إسترليني. جون هيذرنجتون هو الإنجليزي الذي يُنسب إليه اختراع القبعة العليا، عندما ارتدى قبعة لأول مرة في 15 يناير 1797.

تسبب في هذا المشهد تماما، قبل ذلك الوقت لم ير الناس قبعة من هذا القبيل، عندما ذهب هيذرنغتون إلى الطريق العام مرتديا قبعته الحريرية، كان الناس خائفين للغاية، كثير من النساء أغمي عليهن عند رؤية القبعة، صرخ الأطفال في خوف، بينما صرخت الكلاب! تجمع حشد من حوله وكانت هناك بعض الإصابات. تم إحضار هيثرنغتون أمام رئيس البلدية الذي اتهمه بانتهاك سلام الملك وبدء أعمال شغب، وأدين هيثرنغتون على جميع الأضرار واضطر إلى دفع 500 جنيه إسترليني.

6. حرب الدلو

حرب الدلو، كما يوحي الاسم، كانت حربًا بدأت بسبب دلو، خاضت الحرب بين مودينا وبولونيا في عام 1325، لم تكن حربًا معزولة بل جزءًا من صراع دام 300 عام بين أيديولوجيتين مختلفتين من الناس في أوروبا حيث وقفت مدينتا مودينا وبولونيا معارضة بعضهما البعض. كانت حرب الدلو هي بداية لذلك.

في عام 1325 سرق بعض الجنود المودنيين دلوًا من بئر بولونيا الوسطى، اعتبر جنود بولونيا هذا إهانة لأمنهم وطالبوا بإعادة الدلو، رفض المودنيون إعطاءهم الدلو، لذلك استولى جيش بولونيا على قوات المشاة التي يبلغ قوامها 30.000 فرد و2000 من الفرسان وهاجموا مودينا، جاء المودنيون مع 5000 من المشاة و2000 من الفرسان.

على الرغم من أن العدد الأكبر من بولونيا، فقد افتقروا إلى القيادة المناسبة مما جعل من السهل على المودنيين التغلب عليهم. تم إعادتهم إلى بولونيا حيث تسبب المودنيون في الكثير من الدمار واستولوا على دلو واحد آخر. فقد رجال حياتهم جميعًا بسبب دلو صغير.

7. سرقة البطاطس

قد يكون علم النفس العكسي كلمة بدأنا سماعها في العقود القليلة الماضية، ولكن يمكن أن يعود استخدامها إلى القرن الثامن عشر، ولم يستخدمه سوى أنطوان أوغسطين بارمينتييه، الرائد الذي أسس البطاطس كمصدر للتغذية، وهو مسؤول أيضًا عن استخراج السكر من البنجر. كان من أوائل الأشخاص الذين درسوا طرق حفظ الطعام، بما في ذلك التبريد.

بالعودة إلى علم النفس العكسي، استخدم بارمنتييه علم النفس العكسي على الناس لجعلهم يقبلون البطاطس كمصدر للغذاء، على الرغم من أن البطاطاس أعلنت أنها مصدر غذاء صالح للأكل من قبل كلية طب باريس بسبب جهود بارمنتييه، إلا أن الناس العاديين كانوا يجدون صعوبة في قبول هذا الإعلان، لذلك جاء بارمنتييه مع مختلف الدعاية المثيرة.

واحدة من أكثر أعماله المثيرة هي زراعة البطاطس على نطاق واسع ووضع الحراس في جميع أنحاء رقعة البطاطا. أعطى هذا انطباعًا بأنه ربما يتم زراعة شيء ذي قيمة في الرقعة. أخبر بارمينتييه الحراس بقبول أي رشاوى يقدمها القرويون ثم ينسحبون ليلاً حتى يتمكنوا من سرقة البطاطس، عملت فكرته مثل السحر، جاء المزارعون وسرقوا نباتات البطاطس لينموا في حدائقهم.وشملت أعماله المثيرة الأخرى تنظيم حفلات العشاء للأشخاص ذوي النفوذ، مثل بنجامين فرانكلين، الذي قدم أطباق البطاطاس في المقام الأول وإعطاء باقات البطاطا للملك والملكة.

8. شجرة في الصحراء

كانت شجرة Ténéré هي الشجرة الأكثر عزلة في العالم حتى قام سائق شاحنة مخمور بإزالتها في عام 1973. كانت الشجرة واحدة من آخر الأشجار القليلة التي نمت في الصحراء قبل أن تصبح جافة كما نعرفها اليوم، وقفت الشجرة وحدها لعقود، وذلك خلال شتاء 1938-1939 ، تم حفر بئر بالقرب من الشجرة. اكتشف أن جذور الشجرة وصلت إلى مستوى المياه الذي يتراوح بين 33 و36 متراً (108 إلى 118 قدما) تحت سطح الأرض.

في عام 1973، طرقت الشجرة سائق شاحنة من ليبيا. إنه لغز كيف اصطدم بالشجرة عندما كانت الشجرة الوحيدة في صحراء فارغة مساحتها 400 كيلومتر، ثم نقلت الشجرة إلى متحف النيجر الوطني الموجود في نيامي بالنيجر، واستبدلت الشجرة بنحت معدني يسمى شجرة العجائب.