باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
السم المثالي؟ 6 سموم غير قابلة للكشف أربكت الأطباء على مر التاريخ
28/09/2020

السم…. من العصور الغابرة مروراً بالحرب الباردة ووصولاً إلى اليوم، لطالما كان طريقة معروفة لقتل أحدهم لعدوه، بالاعتماد على المادة المستخدمة يمكنك قتل أحدهم ببطء وهدوء، بشكل مفاجئ ودرامي جداً، ولنكون واضحين، نحن لا ننصح أحد بأي منها، فالقتل عمل شنيع ولا يمكن تبريره على الإطلاق.

ولكن هل فعلاً يوجد هنالك ما يسمى بالسم المثالي؟ السم غير القابل للكشف؟ حسناً، على الأرجح لا، ولكن بعض السموم أصعب بكثير للكشف والعلاج بسبب الطريقة التي تتفاعل بها مع الجسم، وسنتكلم في هذه المقالة عن ستة سموم أربكت الأطباء والفحوصات الطبية على مر التاريخ. سنبدأ بهذا السم الذي سمعتم به من قبل على الأرجح:

1. سم الزرنيخ Arsenic

هذا السم معروف منذ وقت طويل جداً، والخلائط التي تحتويه موجودة ومعروفة منذ عهد الامبراطورية الرومانية. الزرنيخ هو واحد من مجموعة مركبات كيميائية تسمى أشباه المعادن، وهي مجموعة المركبات التي لها خصائص متوسطة بين المعادن واللامعادن. ويوجد الزرنيخ بكثرة في القشرة الأرضية، وعندما يتم وضعه في الطعام أو الشراب يكون عديم الرائحة والطعم واللون.

وتكفي جرعة كبيرة منه للعب دور السم المهلك على الفور، وإذا لم يقل لك أحد بأنه قد تم تسميمك فلن تشعر به على الإطلاق. ويتم أيضاً استخدام الزرنيخ بجرعات أقل لفترة زمنية أطول، وعندها يتسبب بأعراض خبيثة تتزايد ببطء مثل الوَهَن والضعف والتشوش والشلل وبالتأكيد الموت في نهاية المطاف، وهذا أكثر خبثا طبعاً.

يتم امتصاص الزرنيخ من قبل الأمعاء الدقيقة، وما أن يصل إلى مجرى الدم يستخدمه الجسم عن طريق الخطأ على أنه فوسفات، وهذا الأمر يتسبب بالفوضى لحوالي 200 نظام أنزيمي هام لعمليات التمثيل الغذائي. وقد كان الزرنيخ سلاح قتل معروف في حقبة كبيرة من التاريخ المعاصر أيضاً، ولكنه أقل انتشاراً اليوم لأن كشفه أصبح أسهل، فقد تم اختراع فحص كيميائي لكشف وجود الزرنيخ في سوائل الجسم في القرن التاسع عشر من قِبل الكيميائي الانكليزي (جيمس مارش).

في ذلك الوقت تم اكتشاف أنه إذا أضيف الزنك للزرنيخ وأُذيب في حمض الكبريت سينتج غاز ذو رائحة يسمى (أرسين) بالإضافة إلى غاز الهيدروجين، واستغل (مارش) هذا الاكتشاف لصنع اختباره، حيث قام بتعليق قطعة من معدن الزنك داخل أحد جانبَي أنبوب زجاجي مغلق على شكل U وملأه بحمض الكبريت، وعندما تتم إضافة مادة الفحص (مثل دم أحد الضحايا) للجانب الآخر من الأنبوب، ونتيجة لذلك سوف يتشكل غازان هما الهيدروجين والآرسين إذا كانت المادة المختبرة تحتوي على الزرنيخ.

بعد ذلك يتم فتح غطاء الأنبوب وإشعال النار في الأنبوب، وإذا وضعت قطعة زجاج فوق اللهب سيظهر عليها بقعة مميزة بنية اللون تدل على انبعاث غاز الآرسين مما يؤكد أن الضحية قتلت بفعل فاعل. ومنذ أن تم كشفه بشكل موثوق، بدأت شعبية الزرنيخ تتضاءل، واليوم يعتبر القتل بالزرنيخ موجوداً بكثرة ولكن في القصص البوليسية القديمة فقط.

2. سم السيانيد Cyanide

مادة كلاسيكية أخرى، يُعتقد بأنها استخدمت في محاولة اغتيال الراهب الروسي المشهور راسبتيوتين عام 1916، ولا تزال تستخدم للقتل في الوقت الحالي من حين لآخر. يتكون السيانيد من ذرة كربون مرتبطة بذرة نيتروجين، ويكون لهذا الارتباط عدة تشكيلات. يكون السيانيد بدون لون أو بلون أزرق باهت في درجة حرارة الغرفة، بينما سيانيد الصوديوم وسيانيد البوتاسيوم هما مسحوق أبيض اللون، وكل تلك المركبات لها رائحة اللوز المر.

ما أن يبتلعه أحدهم، يدخل هذا السم مجرى الدم بسرعة ولكنه ليس من الضروري أن يكون مميتاً، ففي حالة الجرعات القليلة يستطيع الجسم التخلص من هذا السم عن طريق إضافة الكبريت له مما يحوله إلى مادة كيميائية أخرى تدعى (ثيوسيانات)، والتي تترك الجسم عن طريق البول.

ولكن في الجرعات الكبيرة، تكون كمية المادة كبيرة بشكل يكون فيه الجسم عاجزاً عن التعامل مع كامل الكمية بتحويلها إلى ثيوسيانات. وعند تلك النقطة يبدأ السيانيد بمنع الخلايا من استخدام الأوكسيجين ويؤدي ذلك إلى موت الخلايا في النهاية. قلة الأوكسيجين لا تعتبر شيئاً جيداً للقلب والجهاز التنفسي والجملة العصبية المركزية، ولأن كل تلك الأجهزة تتأثر، توجد لائحة طويلة من أعراض التسمم بالسيانيد بما فيها: الوَهن، والغثيان، والصعوبة في التنفس، والنوبات، وحتى السكتة القلبية.

ولكن ما يجعل هذا السم تحديداً صعب التعامل بالنسبة للأطباء حتى في الوقت الحالي أنه سريع الفعالية، فعلى حسب التركيبة والجرعة فإنه يستطيع القتل خلال ساعات أو حتى دقائق، حيث يمكن كشفه في الدم ولكن المريض يكون قد فارق الحياة حتى قبل ظهور نتائح التحليل، فالتحليل المتبع لكشفه يستغرق يوماً كاملاً.

ومع ذلك فإنه توجد بعض العلامات التي يمكن للأطباء أن يتحققوا منها، وإحداها هي زيادة الأكسجين في الدم والذي ينتج عن عدم مقدرة خلايا الضحية على امتصاص كل الأكسجين الذي يتنفسه، ولكن لسوء الحظ يمكن لبعض هذه العلامات أن تظهر في حالات تسمم بمواد أخرى، مما يجعلها غير حاسمة.

وفي النهاية تبقى أفضل فرصة لنجاة المريض هي قيام الأطباء بتخمين علمي دقيق بناءً على الأعراض والظروف المحيطة، وأن يبدأوا بالعلاج على الفور، لذا وكما رأينا فسم السيانيد قد يكون قابلاً للكشف ولكن بعد الوقت الذي يستغرقه الأطباء ليتأكدوا من الحالة فقد يكون الأوان قد فات.

3. سم الثاليوم Thallium

الثاليوم هو معدن ثقيل مع العديد من النظائر المشعة. تم اكتشافه عام 1861، وتم إقحامه في عمليات القتل منذ ذاك الحين. مع ذلك يستخدم اليوم أيضاً في بعض أنواع التصوير الطبي. كمادة سامة، الثاليوم لا لون له ولا رائحة وهو مميت للغاية، فإن ابتلاع ما يقارب غرام واحد منه يستطيع أن يقتلك، كما أنه يمكن استنشاقه أو امتصاصه عبر الجلد. حالما يدخل الجسد يقوم بإفساد بطانة الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى أوجاع في البطن وإسهال وقيء، كما أنه يأخذ مكان البوتاسيوم في بعض الأنظمة الإنزيمية في كامل الجسد تماما كما يفعل الزرنيخ مع الفوسفات مما يعيق إنتاج البروتينات، مع ذلك يبقى الثاليوم ذو مفعول بطيء جداً مقارنةً ببعض السموم الأخرى.

تستمر الأعراض في الجهاز الهضمي من 12 إلى 96 ساعة، وتظهر أعراض في الجهاز العصبي والقلب والكبد والكلى بعد 1-5 أيام من حدوث التسمم، وإذا عاش المرضى فترة كافية ففي النهاية سيخسرون شعرهم. وبالرغم من أن الثاليوم له مفعول بطيء فهذا لا يعني بالضرورة أنه من السهل اكتشافه، على الأقل ليس في المرة الأولى ولهذا يعتبر خياراً شائعاً نوعاً ما.

يمكن اكتشاف الثاليوم في الدم والبول ولكن التطور البطيء لأعراض التسمم يجعلها صعبة الاكتشاف بشكل مباشر. ولأنه غير معروف كفاية ليفكر الأطباء بضرورة الفحص عنه، في الوقت الذي يحتاجه الأطباء لاكتشاف الحالة أو موت الضحية سيكون القاتل قد لاذ بالفرار من البلاد.

4. سم البولونيوم 210 Polonium

هو معدن مشع يعد من أشباه الفلزات تم إيجاده في خام اليورانيوم، وينتج غالباً مع مخلفات المفاعلات النووية، ويمكن معالجته ليصبح مركباً بدون طعم أو رائحة مما يجعله صعب الكشف. تشكل تلك المادة خطراً أكبر من السيانيد بمرات عديدة، فعدة ميليغرامات منها تعتبر كافية لقتل شخص، وإذا لم يكن لديك معرفة عما تبحث بالتحديد سيكون كشفه صعباً للغاية. ولحسن الحظ، فهنالك فقط حالة واحدة مسجلة للتسمم بالبولونيوم.

في عام 2006 تم اغتيال جاسوس روسي سابق اسمه (أليكسندر ليتفينينكو) في لندن بوساطة البولونيوم 210، وعلى الأرجح أن الضحية تجرعت المادة عن طريق الشاي. تم نقل الضحية إلى المشفى في ذلك المساء بسبب شعوره بالمرض، وبعد ثلاثة أسابيع مات (أليكسندر) جرّاء فشل العديد من أعضاء جسمه وتوقفها عن العمل.

في البداية ظن الأطباء أن سبب الموت هو الثاليوم، ولكنهم أدركوا في النهاية أن (ليتفينينكو) كان يعاني من التسمم الإشعاعي وذلك بعد أن بدأ شعره يتساقط وفشل جهازه المناعي، ولكنهم مع ذلك لم يتمكنوا من تحديد أن المادة السامة هي البولونيوم إلا قبل موته بساعات قليلة.

ما يجعل البولونيوم 210 خطيراً للغاية هو أنه لدى تفكك جزيئاته تقوم بإطلاق إشعاعات ألفا وهي جزيئات موجبة الشحنة يتكون واحدها من بروتونين ونيوترونين. خارج الجسد الحي فإن هذه الأشعة لا تمثل خطورة، حيث أنك تستطيع إيقافها عن طريق قطعة من الورق، ولكن خطورتها الحقيقية تكمن عندما تكون داخل الجسد، حيث تقوم أشعة ألفا داخل الجسم بكسر مركبات الأكسجين وينتج عن ذلك شوارد حرة خطيرة وفعالة للغاية تقوم بتدمير الحمض النووي وقتل الخلايا.

وفي حالة (ليتفينينكو) كانت جسيمات ألفا دليلاً آخر ساعد الأطباء لمعرفة المادة القاتلة التي كانت سبب موته، فجسيمات ألفا التي يتم إطلاقها من البولونيوم 210 يمكن تمييزها عن غيرها من جسيمات ألفا عن طريق طاقتها التي تقارب 5.3 ميغا إليكترون فولط (وهي وحدة لقياس قوة الدفع في فيزياء الطاقة العالية)، وعندما عثر الأطباء على جزيئات تملك ذلك المقدار عينه من قوة الدفع في بول الجاسوس، تمكنوا أخيراً من التأكد من المادة التي قتلته. حسب الحالات المسجلة، فإن تلك هي الحالة الوحيدة للتسمم بالبولونيوم، ولكنها كانت حالة صعبة جداً وكادت أن تكون مستحيلة الكشف حتى، ولعلها تكون سبباً لوجود أساليب أفضل وأسرع في تحديد تلك المادة إذا ما تكررت تلك الحادثة.

5. سم إيثيلين غلايكول Ethylene Glycol

هي مادة تعتبر قاعدة للعديد من المركبات التي تستخدمها كمضاد تجمد، حيث يستخدمها الأشخاص غالباً في سياراتهم في المناطق الباردة. تتميز بمذاق حلو وهي متاحة بسهولة للعامة الأمر الذي يجعلها خياراً شائعاً للقتل بالسم في الولايات المتحدة. ولكن حتى لو كان في غاية اللذة.. لا تشربه، فبعد شرب أحدهم لهذا المركب سيبدو على ما يرام لعدة ساعات ولكن في الحقيقة سيكون جسده مشغولاً بشكل تام بتفكيك السم إلى مركبات سامة أخرى، وفي النهاية ستظهر على الشخص أعراض معينة كالترنح وعدم الاتزان والمغص ومن ثم سيدخل في غيبوبة.

أحد المواد الثانوية التي تنتج عند تفكيك الإيثيلين غلايكول هي حمض الغلايكوليك Glycolic Acid والذي يتسبب بحالة خطيرة للغاية تُعرَف بالحماض الأيضي. هنا تصبح سوائل الجسم وبخاصة الدم ذات وسط حمضي مما يمنع كل عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) من العمل بشكل صحيح، ويقوم السم أيضاً بتشكيل أكسالات الكالسيوم على شكل بلورات في الكلى والتي تقوم حرفياً بتمزيق أنسجة الكلى على المستوى الفيزيائي.

يمكن أن يتم كشف الإيثيلين غلايكول في الدم، ولكن بالنسبة لمعظم المستشفيات يتطلب الأمر إرسال عينة من الدم لمختبر خارجي ومن ثم الانتظار لأيام لوصول النتيجة. لذا وبشكل مشابه لحالات التسمم بالسيانيد، يتوجب على الأطباء الكشف عن التسمم بالإيثيلين غلايكول بشكل غير مباشر عن طريق اللجوء إلى فحوصات أخرى كوجود المواد القادرة على النفاذ في الجسم، وهي المواد غير القادرة على النفاذ من أغشية الخلايا تماماً مثل الإيثيلين غلايكول.

ومثل حالة التسمم بالسيانيد أيضاً، لا تعطي تلك الفحوصات نتائج حتمية ما يجعل أمر تحديد هذا النوع من التسمم لا يتم بالسرعة الكافية، وبالتالي تقل فرص علاجه بطريقة فعالة، وخلاصة القصة.. لا تشرب مركبات منع التجمد ولا تدع أحداً يشربها مهما كان طعمها لذيذاً.

6. سم الأولياندر Oleander

توفي متعهد دفن الموتى في ولاية كاليفورنيا (تيموثي ووترز) عام 1985 بسبب ما اعتُقِدَ بأنه نوبة قلبية، ففي البداية لم يشتبه أحد بأن السبب القاتل الكامن وراء موت (تيموثي) هو نبتة سامة تدعى الأولياندر إلى أن بدأ المشتبه به يتفوه بالثرثرة حول الجريمة. يشير الاسم أولياندر إلى شجيرات صغيرة كثيفة تنتمي إلى فصيلة تدعى Nerium (نيريوم)، تمتلك أزهارًا جذابة ذات لون وردي أو أرجواني وهي شائعة الاستعمال في الحدائق.

تحتوي هذه النبتة الجذابة على مادتين شديدتي السمية من فصيلة الغليكوسيدات (وهي مجموعة مركبات تحتوي سكر بسيط بالإضافة إلى مركب آخر مع استبدال مجموعة الهيدروكسيل في السكر، وتعتبر الكثير من الأدوية والسموم المأخوذة من النباتات هي من فصيلة الغليكوسيدات)، وهذان المركبان السامان ذوي التأثير المباشر على القلب هما: الأولياندرين والنيرين، وهما يوجدان في كل جزء من أجزاء نبتة الأولياندر.

تشبه تلك المركبات مركب الديجيتاليس Digitalis الذي يستعمل في علاج القلب. تعمل الغليكوسيدات ”القلبية“ كمضخة أيونية تنشط عمل الخلايا القلبية، وبالتالي تعظيم قوة انقباض عضلات القلب، وهذا ما يجعلها مفيدة لمعالجة بعض اضطرابات القلب إذا ما استخدمت بكميات صغيرة وتحت السيطرة والمراقبة، ولكنها تصبح ضارة للغاية إذا ما دخلت الجسم بكمية كبيرة دفعةً واحدة حيث يمكنها عند ذلك أن تتسبب في اضطراب كبير في نبضات القلب.

بالإضافة إلى تلك الأعراض القلبية، تتسبب الأولياندر أيضاً بالغثيان والتقيؤ والتشنج والاسهال، ويحدث ذلك عادةً بعد قرابة أربع ساعات من الإصابة. بقي (ووتزر) طيلة يومين يعاني التقيؤ قبل موته، ولكن الأولياندر لم تكن معروفة كسم شائع لذا لم يكن لدى المشرفين على صحته سبب لإجراء الفحوصات الخاصة بها. ولكن عندما أدلى صاحب دار دفن منافس لـ(ووترز) بمعلومات عن تسميمه كما اتضح، قام الباحثون بتوسيع نطاق بحثهم عن سبب الموت.

بشكل عام، خلال تشريح الجثة وعندما يكون سبب الموت غير مؤكد، يقوم المشرفون باختبار لما يقارب 100 مركب يمكن أن يكون أحدها سبب الوفاة، ومن ضمنها الكحول والمخدرات الشائعة غير القانونية والسموم الشائعة، وإذا كانت نتيجة كل تلك الفحوص سلبية، عادة ما يقوم المحققون بطلب تحليلات أكثر تفصيلاً للتحقق من وجود مواد سامة أقل شيوعاً عن سابقاتها.

وفي حالة (ووترز)، استلزم الأمر اللجوء لمختبرين خارجيين لإجراء التحليلات اللازمة لعزل مركبات الأولياندر وتحديدها من عينات دمه، ولكن حتى بعد ذلك تم رفض تهم القتل وذلك لأن أخصائي السموم الذي تمت الاستعانة به من قِبَل محامي الدفاع لم يستطع إثبات حالة التسمم. فهل كانت تلك الحالة لا تخص الأولياندر بعد كل ذلك؟ أم أن الأولياندر هو السم المثالي؟ وفي النهاية، يستوجب القول بأننا بالطبع لا نشجع أي أحد على تسميم أعدائه أو حتى أصدقائه.. ولكن الكيمياء والطب الكامن وراء تلك المركبات الفريدة والطريقة التي استُخدِمت بها تبقى أمراً من الجميل التعرف عليه.