مثل كل الكائنات الحية.. تموت النجوم أيضاً لكن ما الذي يحدث للنجوم المحتضرة؟. التفاعلات النووية التي تحدث داخل النجم هي ما تجعله متوهجاً ينبض بالحياة، الهيدروجين هو وقود هذه التفاعلات واحتراقه يحمي النجم من الانهيار تحت تأثير الجاذبية، لكن هذا الهيدروجين لا يدوم إلى الأبد، نفاد الهيدروجين ينذر بوصول النجم إلى نهاية حياته واستعداده لمواجهة مصيره، يختلف مصير النجم عند موته بحسب كتلته. فالنجوم ذات الكتلة الصغيرة ستتحول إلى ما يسمى القزم الأبيض وهو نجم صغير جداً يشبه الكواكب بحجمه نوره ضئيل وكثافته عالية تصل إلى مليون مرة قدر كثافة الشمس.
أما النجوم ذات الكتلة الأكبر فستنفجر أولاً انفجاراً عظيماً يدعى السوبرنوفا بعد الانفجار يعتمد مصير النجم المحتضر على كتلته الأصلية أيضاً، إذا كان متوسط الكتلة سيتحول إلى ما يسمى النجم النيوتروني وهو أصغر أنواع النجوم المعروفة وأكثرها كثافة أما إذا كانت كتلة النجم كبيرة جداً، عندها سيشكل النجم المحتضر ما يدعى بالثقب الأسود وهو منطقة تتميز بجاذبيتها الخيالية تبتلع كل ما يحيط بها من مواد ومن عظمة جاذبية الثقب الأسود حتى الضوء لا يستطيع الهروب منه.
ومن هنا حصل على تسميتِه شمسنا هي نجم أيضاً وستواجه يوماً أحد المصائر التي تنتظر النجوم التي ينتهي وقودها الشمس تعتبر صغيرة الكتلة نسبياً كتلة شمسنا الصغيرة لا تؤهلها لتنفجر في نهاية حياتها مشكلة مستعراً (سوبرنوفا). ينتج عنه نجوم نيوترونية أو ثقوب سوداء لذا بعد انتهاء وقودها النووي سيتلاشى غلافها الغازي المحيط بها على شكل غيمةٍ عملاقة ولا يتبقى من الشمس سوى قلبها (القزم الأبيض). عموماً لا داعي للقلق فهذه العملية ستستغرق مليارات السنين قبل أن تحدثَ.
