عند تواجدك في المنزل فأنت تعتقد بأنك تجلس في بيئة نظيفة آمنة بعيدة عن كافة المواد الكيميائية والعناصر الخطرة المسببة للسرطان، التي يمكن أن تتعرض لها خلال تواجدك في الشارع، في الحقيقة هذا الأمر عار تمامًا من الصحة، فالمنزل يحتوي على بعض العناصر والأغراض التي هي من المسببات القوية للسرطان. سنعرض لكم فيما يلي أبرز تلك العناصر والأغراض المنزلية التي قد تصيبك بالسرطان.

الشموع المعطرة: معظم الشموع المعطرة تستخدم فتائل الرصاص، سعيًا لجعل الفتائل تستمر لفترة أطول وتحترق بشكل أكثر ثباتًا، ولكن يعد الرصاص سماً مميتاً، يسبب مشاكل صحية كثيرة وخطيرة والتي أبرزها خلل في الهرمونات. وللتحقق مما إذا كان فتيل شموعك من الرصاص أم لا، امسك الفتيل وحاول استخدامه لرسم خط على الورق، إذا كنت لم تسطع رؤية لطخة أو خط، فهذا الشمع لا يحتوي على فتيل من الرصاص. كما يخلق شمع البارافين مركبات عالية السمية، حيث تعد مادتا  التولوين والبنزين هما من المواد المسرطنة المعروفة التي يتم إطلاقها في الهواء في أي وقت يتم فيه حرق شمع البارافين، بالإضافة إلى أن بعض الشموع  تستخدم ألوانًا اصطناعية وعطورًا اصطناعية ضارة والتي نستنشقها بمجرد اشتعال الشمعة.

معطر الجو: أفاد مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية الأمريكي أن جميع معطرات الهواء حتى تلك التي وصفت بأنها "طبيعية بالكامل" تحتوي على مواد كيميائية ذات مكونات خطيرة ومسرطنة. معظم معطرات الهواء تحتوي على مادة كيميائية سامة تسمى الفثالات، التي تسبب العديد من المشاكل الصحية الوخيمة أبرزها السرطان والتأثير السلبي على الصحة الإنجابية، كما أن المعطرات بشكل عام تؤدي إلى تفاقم المشاكل التنفسية مثل الربو. لذلك حاول قدر الإمكان إعداد معطرات الهواء في المنزل لتجنب الفثالات.

معجون الأسنان المبيض: بعض أكثر العلامات التجارية الموثوقة في عالم معاجين الأسنان، والتي تفترض بشكل تلقائي أنها آمنة،  تحتوي على مكونات غاية في الخطورة والتي لا تريدها بالتأكيد بالقرب من عائلتك، لذلك عليك أن تحرص على قراءة الملصقات بعناية. تحتوي العديد من المنتجات، خاصة معاجين الأسنان المبيضة،  تحتوي على مادة مسرطنة تحمل اسم FD&C Blue #1،  بالإضافة إلى كميات كبيرة من الفلوريد ، التي ارتبطت بأمراض القلب ، وانخفاض مستويات الذكاء لدى الأطفال ، ويعتقد أنها تكشف الغدة الجزائية. حاول أن تصنع معجون أسنانك الآمن والطبيعي عن طريق مزج زيت جوز الهند ، صودا الخبز ، وقطرات قليلة من زيت النعناع العطري.

مزيل العرق ومضادات التعرق:  تحتوي مزيلات العرق بكافة أنواعها على بعض المواد الكيميائية الخطيرة والمسببة للسرطان بشكل كبير مثل كلوروهيدرات الألومنيوم، حيث إنه من الخطر للغاية وضع مثل تلك المادة على الجلد، نظرًا لأنها تذهب مباشرة إلى مجرى الدم وأعضاء الجسم وتسبب السرطان. كما تحتوي العديد من مضادات التعرق على البارابين تلك المادة تشجع نمو الخلايا السرطانية، كما إنه تم ربط التعرض للبارابين أيضًا بالغثيان والاكتئاب في الجهاز العصبي المركزي وإلحاق أضرار بالجهاز الهضمي.

أطواق البراغيث: لا أحد يحب البراغيث، ولكن الحقيقة هي أن أطواق البرغوث الخاصة بالقطط والكلاب لا تعمل إلا حول منطقة الرقبة ، وليست فعالة في صد أو قتل البراغيث في أي مكان آخر على الجسم. بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي العديد من أطواق البراغيث على مركب سام ومرسطن  يطلق عليه propoxur، والذي يمكن أن يؤذي حيوانك الأليف وأطفالك ونفسك.

ستائر المرحاض: معظم الستائر التي تكون حول حوض الاستحمام في المرحاض، مصنوعة من البلاستيك الذي يحتوي على مركب كيميائي يحمل اسم PVC  كلوريد متعدد الفاينيل، هذا المركب ومن خلال الإفراج عنها بسبب حرارة المياه تسبب السرطان ، كما ثبت أنها تؤثر على النظم التنفسية والتناسلية وتسبب ضرراً للجهاز العصبي المركزي والكبد والكليتين.

أقلام التلوين وبعض أدوات الرسم: تحتوي جميع المواد اللاصقة ودهانات الأكريليك تقريباً والمذيبات المستخدمة في أقلام الرسم على مواد كيميائية سامة ترتبط بضرر الأعضاء والحساسية وأنواع معينة من السرطان.

المنتجات المضادة للجراثيم: عندما ترى عبارة "مضاد للبكتيريا والجراثيم"؟ يجعلك تشعر بأنك نظيف وآمن ، أليس كذلك؟ حسنًا ، قد تكون نظيفًا ، لكن ليس آمناً؟ حيث إن هناك عنصراً يستخدم في العديد من المنتجات المضادة للبكتيريا يسمى التريكلوسان ، هذا العنصر تم حظره من قبل الاتحاد الأوروبي لأن الدراسات أظهرت أن هذا العنصر هو على الأرجح مادة مسرطنة، وليس هناك شك في أنه يسبب اختلالاً للهرمونات.

شامبو الشعر والبلسم: كثير من الأشخاص لا يعلمون مقدار المواد الكيميائية السامة والعناصر المسرطنة الموجودة داخل منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو والبلسم، حتى تلك التي وصفت بأنها عضوية أو طبيعية. اقرأ الملصقات وسوف تجد مواد كيميائية مثل البولي إيثيلين جلايكول (PEG) ، والكوكاميد دي أي أيه ، وكبريتات لوريل الصوديوم ، والتي تكون من أحد العوامل الهامة المسببة للسرطان عند استخدامها معًا.