باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
فيديو: ميت يدق على تابوته عند دفنه ويصرخ: دعوني أخرج!
15/10/2019

وقف المشيّعون أمام القبر، وقد أنزلوا فيه التابوت الخشبي، وبداخله جثمان شاي برادلي Shay Bradley الذي اجتمعوا السبت الماضي لدفنه في مقبرة بمدينة دبلن Dublin عاصمة جمهورية إيرلندا، فإذا بصوت طرق متكرر على خشب التابوت يصعد إليهم من الحفرة، والميت يقول: "دعوني أخرج، أخرجوني" إلا أن أحدا من المشيّعين لم يشعر بأي مفاجأة، لأن "شاي" العضو المخضرم سابقا بقوات الدفاع الإيرلندية، سجل كل شيء قبل وفاته، ليسمعوه من التابوت.

أراد أن يضحكهم، بدل الحزن والبكاء عليه، فقامت ابنته بتشغيل التسجيل بضغطة على زر في هاتفها المحمول خلال مراسم الدفن، وبدأ الصراخ المسجل يتعالى من الحفرة، بحسب ما نسمع في الفيديو الذي نعرضه أدناه: "أين أنا؟ أين. دعوني أخرج، أخرجوني، هنا ظلام، أنا شاي. أنا في التابوت، أمامكم، أنا ميت" وبدأ المشيّعون يضحكون.

ثم بدأ "شاي" يغني ويقول: "مرحبا مرة أخرى.. مرحباً، مرحباً. لقد اتصلت للتو لأقول لكم وداعا"، فيما المشيّعون يضحكون مع كل عبارة يقولها، وبعضهم كانت ضحكته متعالية وفيها قهقهات، خصوصا حين سمعوا الضحكة الأخيرة لشاي قبل توديعه في مثواه الأخير، فقد فارق الحياة يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد مرض طويل عانى منه الكثير، وفقا لما ورد بشأنه في موقع شبكة تلفزيونية أميركية، وفي خبرها عنه ذكرت أن ما سجله "شاي" مسبقا" انتشر كثيرا في مواقع التواصل، وأن ابنته أندريا قالت إنه سجل الرسالة بصوته قبل وفاته، وتم بثها عبر مكبر صوت خلال مراسم الدفن، وقالت: "لأنه أحب أن يعرف عدد الأشخاص الذين أضحكهم.. لقد كان شخصية مذهلة"، وفق تعبيرها.

ويبدو أن شاي، الذي توفي بعمر 62 سنة، كان من النوع المرح في حياته، فهو يظهر بصوره المنتشرة في الإنترنت ضاحكا دائما ومبتسما، واعتاد على ما يبدو أيضا أن يمازح الآخرين في كل مناسبة، لذلك ضحكوا وابتسموا عند تشييعه، بسبب ما كان يقول، فجعل من دفنه حدثا مميزا.

فقد انقلب حزن أقارب المتوفي في مقاطعة كيلكيني بإيرلندا إلى ضحك ومرح بعد سماعهم أغنية وصراخ فقيدهم من القبر. وتفيد صحيفة بريطانية، بأن شاي برادلي، المحارب القديم في القوات المسلحة الإيرلندية، توفي يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن كان يعاني من المرض خلال فترة طويلة.

وخلال مراسم دفنه وإنزال التابوت إلى القبر، سمع صوت طرق على التابوت الخشبي وصوت يصرخ "أين أنا عليكم اللعنة؟ اخرجوني من هنا. الظلام دامس هنا. هل هذا كاهن؟ أنا شاي! أنا في الصندوق، هنا أمامكم، لقد مت". جعل هذا جميع المشتركين في جنازته يصابون بضحك هستيري، إلى أن سمعوا من القبر أغنية "لقد اتصلت من أجل توديعكم".

نشر شريط الفيديو المسجل عن مراسم جنازته في موقع المحاربين القدماء في شبكة "فيس بوك" مع فقرة: "لقد سُئلنا مؤخرًا عن الفرق بين الفكاهة العسكرية والمدنية. إنه بسيط: إنه أسود. هذه هي جنازة شاي برادلي في 12 أكتوبر/تشرين الأول". وقد وضحت أندريا، ابنة برادلي ما حصل بقولها، إن أباها قبل وفاته سجل رسالة صوتية. وقد تم إعادة قراءتها عبر المكبرات. وتضيف لعل الفقيد يكون سعيدا جدا إذا عرف كم عدد الأشخاص الذين أضحكهم.

فقد انفجر مشيعو جنازة في إحدى مقاطعات إيرلندا ضحكا، بسبب رسالة من المتوفى نفسه. اجتمع المشيعون، لإلقاء نظرة الوداع على شاي برادلي، الذي كان عسكريا في الجيش الايرلندي، إلا أنهم فوجئوا بسماع صوت شاي يستغيث من القبر. وأصيب المشيعون بحالة من الذهول وهم يسمعون صوت المتوفى وهو يقول "مرحبا، مرحبا. دعوني أخرج. أخرجوني، فالمكان مظلم هنا. أهذا الكاهن؟ يمكنني سماعه. هذا أنا شاي في الصندوق".

وأضاف شاي: "لا، أنا ميت. مرحبا بكم مرة أخرى. لقد أردت فقط توديعكم". وتوفي شاي بعد صراع طويل مع المرض، إلا أنه أراد توديع عائلته وأحبائه بطريقة مميزة، حيث كشفت ابنته أنه سجل رسالته قبل وفاته، وتم تشغيلها عبر مكبر صوت أثناء مراسم الدفن، مذكرا الجميع بروحه الفكاهية المرحة.