كشف علماء عن وجه كلب من العصر الحجري الحديث، عمره أكثر من 4 آلاف عام، لأول مرة على الإطلاق. ووفقا لصحيفة بريطانية، ابتكرت الفنانة، آمي ثورنتون، نموذجا واقعيا لرأس الكلب، بما في ذلك العضلات والجلد وحتى الفرو. فقد نجح العلماء في إعادة بناء جمجمة كلب من العصر الحجري الحديث، عمره أكثر من 4 آلاف عام، للمرة الأولى.
وقام العلماء بإجراء عملية "إعادة بناء" جمجمة كلب، اكتُشفت في "Cuween Hill"، أوركني، الواقعة في المملكة المتحدة. وابتكرت الفنانة، آمي ثورنتون، نموذجا واقعيا لرأس الكلب، بما في ذلك العضلات والجلد وحتى الفرو. وأوضحت ثورنتون، أنه تم الاعتماد على طباعة ثلاثية الأبعاد لصنع الجمجمة، قبل استخدام الطين وعلوم التشريح. وتم عقب ذلك صب التمثال المكتمل بالسيليكون، مع إضافة طبقة من الفرو تشبه الذئب الرمادي الأوروبي، لصنع صورة أكثر واقعية للكلب.
وفي حين أُجريت عمليات "إعادة البناء" لأشخاص من العصر الحجري الحديث، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها العلماء تنفيذ العملية على حيوان. فقد سبق للعلماء إجراء عمليات إعادة البناء لجماجم إنسان العصر الحجري الحديث، لكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها العلماء باتباع نفس التقنية على حيوان.
وقالت السيدة ثورنتون، التي تدربت في جامعة "دندي": "مشروع إعادة بناء الجماجم والهياكل مثير للاهتمام، وأُنشئ هذا الفن في الأصل في الطين باستخدام الطرق التقليدية، مع طباعة ثلاثية الأبعاد لجمجمة (Cuween Hill)، كقاعدة لبناء علم التشريح. وتم صب التمثال المكتمل بالسيليكون، مع إضافة طبقة من الفرو تشبه الذئب الرمادي الأوروبي، ما أضفى نظرة ثاقبة على هذا الحيوان القديم".
ويأمل الباحثون في أن تساعد إعادة البناء في تسليط الضوء على الحيوانات، ودورها في مجموعات العصر الحجري الحديث. ويسعون بعمليات إعادة البناء هذه، لدراسة وكشف أسرار هذه الحقبة التاريخية من عمر كوكب الأرض.