باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الدنيا ربيع والجو بديع: كيف يستقبل الاوروبيون فصل الجمال؟ بالصور
23/03/2019

هناك علامات متعددة توحي بحلول الربيع ليس فقط اكتساء الأرض بالأزهار والورود الجميلة ولكن أيضا أشكال الاحتفاء ببداية الموسم الدافئ. تعرف في هذه الجولة المصورة كيف يستقبل الناس والحيوانات في أوروبا هذا الفصل الجميل.

مع ظهور أول أشعة الشمس الدافئة وبداية تفتح الزهور والورود الزاهية يقوم الناس في أوروبا بنزهات في المروج الخضراء للاستمتاع بالطبيعة. ومنذ عدة قرون يتم الاحتفاء ببداية فصل الربيع على نطاق واسع وفي مناطق كثيرة لتحية الربيع بعد فصل شتاء طويل.

بساتين مزكرشة بزهور النرجس البري والخزامى والتاج الإمبراطوري تبهر العيون. وبالخصوص التيوليب فهو يجذب السياح من جميع أنحاء العالم كل ربيع إلى حديقة النباتات "كويكنهوف" التي تبعد بحوالي 40 كيلومترا عن مدينة أمستردام. أكثر من سبعة ملايين زهرة يتم غرسها يدويا. في هذه الحديقة يمكن للزوار استنباط أفكار لتزين حدائقهم أو فقط الاستمتاع بجمال الزهور ورائحتها الذكية.

تعد جزيرة "ماينو" الواقعة في بحيرة كونستانس (بحيرة بودنسي) بألمانيا جنة للزهور. المناخ هناك معتدل لهذا السبب تنمو في هذه الجزيرة أشجار النخيل ونباتات متوسطية. القيام بنزهات في الجزيرة والاستمتاع بزهور الثلج والزعفران وأكثر من 450 نوعا مختلفا من زهور التوليب، التي تتفتح في وقت لاحق، تشرح نفوس الزوار.

في الأيام الأولى من شهر أبريل يستيقض الحي القديم في مدينة بون على باقة زاهية بألوان وردية جميلة لأزهار أشجار الكرز. يأتي السياح والمصورون الهواة من جميع أنحاء العالم إلى المدينة الواقعة على نهر الراين للحصول على صور شخصية لأزهار الكرز الرائعة.

منذ مئات السنين تحول زهور الزعفران البرية خمسة هكتارات في حديقة قلعة "هوسوم" بشمال ألمانيا إلى سجادة بنفسجية، ولا أحد يعرف سبب تواجدها بهذه الكثرة في هذا المكان. يقال أن رهبانا في العصور الوسطى زرعوا هذا الجنس من الزهور التي لا تنبت زعفرانا اعتقادا منهم أنهم زرعوا زهور "الزعفران السوسني" للحصول على توابل الزعفران.

في جنوب تيرول بجبال الألب الإيطالية يمكنك القيام بنزهات رائعة، خاصة عندما تتزين أشجار التفاح بين أواخر مارس وأوائل مايو بأزهار بيضاء ووردية. جنوب تيرول يوفر مناخا مثاليا لأشجار التفاح، دافئ في النهار وبارد في الليل مع أشعة شمس كثيرة وأمطار قليلة نسبيا. فالمنطقة تصدر كل عام أكثر من 950 طن من التفاح.

سكان جزيرة "ماديرا" الأطلسية يستقبلون فصل الربيع بمهرجان الزهور التقليدي "Festa da Flor" ويقومون بتزيين عاصمتهم فونشال بزهور لا تعد ولا تحصى ويرتدون أزياء زهرية خيالية. يقام المهرجان في عطلة نهاية الأسبوع الثانية بعد عيد الفصح ويستمر يومين. أما الحدث البارز فهو موكب للزهور يجوب جميع أنحاء المدينة بعربات مزينة.

ساحل إسبانيا يحتفل هو الآخر بحلول الربيع. في شهر مارس يقام مهرجان "Fallas de Valencia" بمدينة فلانسيا الذي شهد أول احتفال به في القرن الثامن عشر. يعتقد أن الاحتفال حصل ربما عندما قام الحرفيون بإحراق حامل الشموع والمصابيح التي لم يعودوا بحاجة إليها مع نهاية فصل الشتاء. أبرز حدث في هذا المهرجان حرق تماثيل ورقية ضخمة ابتداء من الساعة العاشرة مساءً في الشوارع والساحات.

وفي مدينة إدنبرة وأماكن أخرى من بريطانيا يتزين النساء والرجال في فاتح مايو بألوان خضراء للانتقال إلى عوالم الخيال. يعتبر هذا المهرجان تفسيرا عصريا لعيد الخصوبة الكلتي القديم يرحبون فيه بالموسم الدافئ. كذلك هناك عادات أخرى منتشرة في أوروبا مثل الرقص في أول مايو أو حريق عيد الفصح لها أيضا جذور كلتية.

ليس فقط الإنسان وحده من يستقبل الربيع وإنما أيضا الحيوانات. طيور "المالك الحزين" تعود من رحلتها التي قضتها في الجنوب عبر سماء ألمانيا متجهة إلى مكان تكاثرها في الدول الاسكندنافية. وأفضل مكان لمراقبة هذه الهجرة على سبيل المثال هي بحيرة "غونتسر" بولاية مكلنبورغ-فوربومرن الألمانية، حيث يعيش هناك ما يصل إلى 70 ألف من الطيور في وقت الهجرة.