كانت ليا روز وشقيقتها التوأم أفا ماري كليمنتس، مجرد طفلتين عاديتين، وإن كانتا جميلتين للغاية، ولكن في عيد ميلادهما السابع بدأت والدتهما بنشر صورهما في مواقع التواصل، وأنشأت حساباً لهما على انستجرام، وفى غضون أشهر قليلة، جمعت الشقيقتان التوأم ما يزيد عن مليون متابع في الحساب، واصبحتا شهيرتين باسم "أجمل فتيات فى العالم" ، و"أجمل توأم فى العالم"، وانقلبت حياتهما الهادئة، إلى حياة دائمة النشاط مليئة بالأضواء وعروض الأزياء والعلامات التجارية للملابس.
لكن لم تنعم الأم جاكى التي تعيش مع ابنتيها في لوس أنجلوس بالمديح، بل واجهت انتقادات عديدة من المتابعين على الإنترنت من قبل آباء آخرين يتهمونها باستغلال جمال ابنتيها، وإجبارهما على دخول عالم عروض الأزياء رغماً عنهما، وإفساد طفولتهما.
وكانت والدة الفتاتين، قد توقعت أن تكونا عارضات الأزياء لأول مرة، عندما كان عمرهما ستة أشهر فقط، لكنها لم تستمر فى هذا الأمر ولم يحظ الفتيات بالشهرة وقتها، لأن الأم واجهت صعوبة فى التوفيق بين ذلك وبين تربية ابنها الذى كان عمره عامين فى ذلك الوقت.
وقالت الأم :"لقد كان العام الماضى ممتعًا وممتعًا جدًا بالنسبة لأفا وليا، فسواء كانت تجربة تسوق خاصة، أو بضائع جاءت كهدية من علامات تجارية من جميع أنحاء العالم، أو التقاط الصور مع المعجبين، فقد مرت الفتيات برحلة مذهلة حتى الآن"، وأضافت أن الفتيات يعشقن عرض الأزياء، لكنها تجد صعوبة فى تقبل اتهامات أنها تفعل ذلك لجنى المال من وراء الفتيات.
بينما تلقى ليا وأفا اهتماماً كبيراً من المعجبين، لكن عبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعية، عن قلقهم، حيث اتهم العديد منهم الأم باستخدام الفتيات لجنى المال، فكتب أحد المستخدمين: "لماذا يفعل الناس هذا؟ هل شهرة السوشيال ميديا أصبحت كل شىء؟ لماذا يسلب طفولتهم؟".
بينما قال آخر: "هذا أمر فظيع للغاية، فهم فقط يبلغون 8 أعوام، لا أستطع تخيل استغلالهم مثل هذا مقابل المال أو للحصول على إعجابات على الانستجرام"، وفى تعليق آخر: "كل ذلك مكياج وفوتوشوب".