حذر مركز الاعلام الرقمي من مقاطع الفيديو المفبركة والتي تُسمى بـ "التزييف العميق" في موقعي الفيسبوك والانستغرام، حيث يتم  تزييفها بتكنولوجيا حديثة وذكاء اصطناعي يغير المواقف والشخصيات مدمجة بالصوت  بدرجة  مشابهة للشخصية الحقيقية بشكل متقن يضاهى الواقع. ويتم اعداد تلك المقاطع المفبركة، باحترافية عالية مما يجعل من الصعب التأكد ان كانت حقيقية أم مزيفة.

ومن هذه الفيديوهات، فيديو مزيف للرئيس السابق أوباما، وفيديو "مارك زوكربيرج" مدير "فيسبوك" التنفيذي، ومقطع الفيديو المفبرك الخاص برئيسة مجلس النواب الامريكية "نانسى بيلوسى"، وغيرها من مقاطع الفيديو المفبركة للمشاهير.الفيديو المزيف، الذي ظهرت فيه رئيسة مجلس النواب الامريكي (نانسي بيلوسي) تتكلم باسلوب غريب وكأنها في حالة سكر، و احدث الفيديو ردود فعل كبيرة وانتقادات حادة اذ لم يظهر انه مزيف وكان اعداده قد تم باتقان كبير.

ورفض فيسبوك حذف الفيديو قائلا بانه لم يخالف معايير النشر التي تعتمدها الشركة، رغم انتقاد السيدة بيلوسي لـ "فيسبوك" بسبب عدم حذف الفيديو الذي أساء اليها وتدرك الشركة انه مزيف كما قالت بيلوسي.

وبسبب رفض الفيسبوك حذف الفيديوهات المزيفة، قام  مصممان بريطانيان هما (بيل بوسترز و دانييل هاو) بانشاء فيديو مفبرك يظهر فيه مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج يدلي بتصريحات لم يتحدث عنها سابقا علي الاطلاق، وقام المصممان بنشره على انستغرام، لاثبات ان نشر فيديوهات مزيفه امر غير لائق ويزعج صاحبها. ورغم ذلك لم تقم الشركة بحذف هذا الفيديو أيضا وقالت بانها لا تخطط لازالته.

واكد المركز، حسب البيان، ان السماح لهذه الفيديوهات بالتواجد في منصتين مهمتين مثل الفيسبوك والانستغرام سيدفع الاخرين للقيام بالامر نفسه فيما يتعلق بفيديوهات اخرى مزيفة يتم تركيبها بهذه التقنية لاغراض سياسية او شخصية او من اجل دوافع تتعلق بالابتزاز والمساومة وغيرها.

وبين مركز الاعلام الرقمي  ان لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الامريكي، عقدت يوم أمس  جلسة استماع  مع الخبراء لمناقشة هذه الفيديوهات وما يتعلق بتزييفها باستخدام الذكاء الاصطناعي، من اجل تقييم خطرها وضررها على الامن القومي وعلى الانتخابات الامريكية .